قرآن تبيان- جزء 14 - حزب 27 - سوره حجر - صفحه 262
نرم افزارهای رایگان تلفن همراه
بازی و سرگرمی
قرآن
مفاتیح
نهج البلاغه
صحیفه سجادیه
اوقات شرعی
مسائل شرعی
گنجینه معنوی
آشپزی
مناسبت ها
الحان قرآن
صحیفه نور امام خمینی ره
پنل عضویت
شروع جزء 14و حزب 27
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِینٍ
1 - (تلك ) إشارة إلي ما تضمنته السورة من الايات . والكتاب ، والقرآن المبين : السورة . وتنكير القرآن للتفخيم . والمعني : تلك آيات الكتاب الكامل في كونه كتابا وأي قرآن مبين ، كأنه قيل : الكتاب الجامع للكمال والغرابة في البيان .
رُّبَمَا یَوَدُّ الَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ کَانُوا مُسْلِمِینَ
2 - قري ء : ربما ، وربتما بالتشديد . وربما ، وربما : بالضم والفتح مع التخفيف . فإن قلت : لم دخلت علي المضارع وقد أبوا دخولها إلا علي الماضي ؟ قلت : لان المترقب في إخبار الله تعالي بمنزلة الماضي المقطوع به في تحققه ، فكأنه قيل : ربما ورد . فإن قلت : متي تكون ودادتهم ؟ قلت : عند الموت ، أو يوم القيامة إذا عاينوا حالهم وحال المسلمين . وقيل : إذا رأوا المسلمين يخرجون من النار ، وهذا أيضا باب من الودادة . فإن قلت : فما معني التقليل ؟ قلت : هو وارد علي مذهب العرب في قولهم : لعلك ستندم علي فعلك ، وربما ندم الانسان علي مافعل ، ولايشكون في تندمه ، ولايقصدون تقليله ، ولكنهم أرادوا : لو كان الندم مشكوكا فيه أو كان قليلا لحق عليك أن لاتفعل هذا الفعل ، لان العقلاء يتحرزون من التعرض للغم المظنون ، كما يتحرزون من المتيقن ومن القليل منه ، كما من الكثير ، وكذلك المعني في الاية : لو كانوا يودون الاسلام مرة واحدة ، فبالحري أن يسارعا إليه ، فكيف وهم يودونه في كل ساعة (لو كانوا مسلمين ) حكاية ودادتهم ، وإنما جي ء بها علي لفظ الغيبة لانهم مخبر عنهم ، كقولك : حلف بالله ليفعلن . ولو قيل : حلف بالله لافعلن ، ولوكنا مسلمين ، لكان حسنا سديدا . وقيل : تدهشهم أهوال ذلك اليوم فيبقون مبهوتين ، فإن حانت منهم إفاقة في بعض الاوقات من سكرتهم تمنوا ، فلذلك قال .
ذَرْهُمْ یَأْکُلُوا وَیَتَمَتَّعُوا وَیُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ
3 - (ذرهم ) يعني اقطع طمعك من ارعوائهم ، ودعهم عن النهي عما هم عليه والصد عنه بالتذكرة والنصيحة ، وخلهم (يأكلوا ويتمتعوا) بدنياهم وتنفيذ شهواتهم ، ويشغلهم أملهم وتوقعهم لطول الاعمار واستقامة الاحوال ، وأن لايلقوا في العاقبة إلا خيرا (فسوف يعلمون ) سوء صنيعهم . والغرض الايذان بأنهم من أهل الخذلان ، وأنهم لايجي ء منهم إلا ما هم فيه ، وأنه لازاجر لهم ولا واعظ إلا معاينة ماينذرون به حين لاينفعهم الوعظ ، ولاسبيل إلي اتعاظهم قبل ذلك ، فأمر رسوله بأن يخليهم وشأنهم ولايشتغل بما لاطائل تحته ، وأن يبالغ في تخليتهم حتي يأمرهم بما لايزيدهم إلا ندما في العاقبة . وفيه إلزام للحجة ومبالغة في الانذار وإعذار فيه . وفيه تنبيه علي أن إيثار التلذذ والتنعم وما يؤدي إليه طول الامل . وهذه هجيري أكثر الناس ليس من أخلاق المؤمنين . وعن بعضهم : التمرغ في الدنيا من أخلاق الهالكين .
وَمَا أَهْلَکْنَا مِن قَرْیَةٍ إِلَّا وَلَهَا کِتَابٌ مَّعْلُومٌ
4 - (ولها كتاب ) جملة واقعة صفة لقرية ، والقياس أن لايتوسط الواو بينهما كما في قوله تعالي (وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرين ) وإنما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف ، كما يقال في الحال : جاءني زيد عليه ثوب ، وجاءني وعليه ثوب . كتاب (معلوم ) مكتوب معلوم ، وهو أجلها الذي كتب في اللوح وبين .
مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا یَسْتَأْخِرُونَ
5 - ألا تري إلي قوله (ماتسبق من أمة أجلها) في موضع كتابها ، وأنث الامة أولا ثم ذكرها آخرا ، حملا علي اللفظ والمعني : وقال (وما يستأخرون ) بحذف "عنه " لانه معلوم .
وَقَالُوا یَا أَیُّهَا الَّذِی نُزِّلَ عَلَیْهِ الذِّکْرُ إِنَّکَ لَمَجْنُونٌ
6 - قرأ الاعمش : يا أيها الذي ألقي عليه الذكر ، وكأن هذا النداء منهم علي وجه الاستهزاء ، كما قال فرعون (إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ) وكيف يقرون بنزول الذكر عليه وينسبونه إلي الجنون . والتعكيس في كلامهم للاستهزاء والتهكم مذهب واسع . وقد جاء في كتاب الله في مواضع ، منها (فبشرهم بعذاب أليم ) ، (إنك لانت الحليم الرشيد) وقد يوجد كثيرا في كلام العجم ، والمعني : إنك لتقول قول المجانين حين تدعي أن الله نزل عليك الذكر .
لَّوْ مَا تَأْتِینَا بِالْمَلَائِکَةِ إِن کُنتَ مِنَ الصَّادِقِینَ
7 - "لو" ركبت مع "لا" و"ما" لمعنيين : معني امتناع الشي ء لوجود غيره ، ومعني التحضيض ، وأما "هل " فلم تركب إلا مع "لا" وحدها للتحضيض : قال ابن مقبل : لوما الحياء ولوما الدين عبتكما ببعض مافيكما إذ عبتما عوري والمعني : هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك ويعضدونك علي إنذارك ، كقوله تعالي (لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا) أو : هلا تأتينا بالملائكة للعقاب علي تكذيبنا لك إن كنت صادقا كما كانت تأتي الامم المكذبة برسلها ؟ .
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِکَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا کَانُوا إِذًا مُّنظَرِینَ
8 - قري ء : تنزل ، بمعني تتنزل وتنزل علي البناء للمفعول من نزل ، ونزل الملائكة : بالنون ونصب الملائكة (إلا بالحق ) إلا تنزلا ملتبسا بالحكمة والمصلحة ، ولا حكمة في أن تأتيكم عيانا تشاهدونهم ويشهدون لكم بصدق النبي صلي الله عليه وسلم ، لانكم حينئذ مصدقون عن اضطرار . ومثله قوله تعالي (وما خلقنا السموات والارض وما بينهما إلا بالحق ) وقيل : الحق الوحي أو العذاب . و(إذا) جواب وجزاء ، لانه جواب لهم وجزاء لشرط مقدر تقديره : ولو نزلنا الملائكة ما كانوا منظرين وما أخر عذابهم .
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
9 - (إنا نحن نزلنا الذكر) رد لانكارهم واستهزائهم في قولهم (يا أيها الذي نزل عليه الذكر) ولذلك قال : إنا نحن ، فأكد عليهم أنه هو المنزل علي القطع والبتات ، وأنه هو الذي بعث به جبريل إلي محمد صلي الله عليه وسلم وبين يديه ومن خلفه رصد ، حتي نزل وبلغ محفوظا من الشياطين وهو حافظه في كل وقت من كل زيادة ونقصان وتحريف وتبديل ، بخلاف الكتب المتقدمة ، فإنه لم يتول حفظها . وإنما استحفظها الربانيين والاحبار فاختلفوا فيما بينهم بغيا فكان التحريف ولم يكل القرآن إلي غير حفظه . فإن قلت : فحين كان قوله (إنا نحن نزلنا الذكر) ردا لانكارهم واستهزائهم ، فكيف اتصل به قوله (وإنا له لحافظون ) ؟ قلت : قدجعل ذلك دليلا علي أنه منزل من عنده آية ، لانه لو كان من قول البشر أو غير آية لتطرق عليه الزيادة والنقصان كما يتطرق علي كل كلام سواه . وقيل : الضمير في (له ) لرسول الله صلي الله عليه وسلم كقوله تعالي (والله يعصمك ) .
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِکَ فِی شِیَعِ الْأَوَّلِینَ
10 - (في شيع الاولين ) في فرقهم وطوائفهم . والشيعة : الفرقة إذا اتفقوا علي مذهب وطريقة . ومعني أرسلناه فيهم : نبأناه فيهم وجعلناه رسولا فيما بينهم .
وَمَا یَأْتِیهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ
11 - (وما يأتيهم ) حكاية حال ماضية ، لان "ما" لاتدخل علي مضارع إلا وهو في معني الحال ، ولاعلي ماض إلا وهو قريب من الحال .
کَذَلِکَ نَسْلُکُهُ فِی قُلُوبِ الْمُجْرِمِینَ
12 - يقال : سلكت الخيط في الابرة ، وأسلكته إذا أدخلته فيها ونظمته . وقري ء : نسلكه ، للذكر ، أي : مثل ذلك السلك ، ونحوه : نسلك الذكر في (قلوب المجرمين ) علي معني أنه يلقيه في قلوبهم مكذبا مستهزءا به غير مقبول ، كمالو أنزلت بلئيم حاجة فلم يجبك إليها فقلت : كذلك أنزلها باللئام ، تعني مثل هذا الانزال أنزلها بهم مردودة غير مقضية .
لَا یُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِینَ
13 - ومحل قوله (لايؤمنون به ) النصب علي الحال ، أي غير مؤمن به . أو هو بيان لقوله (كذلك نسلكه ) . (سنة الاولين ) طريقتهم التي سنها الله في إهلاكهم حين كذبوا برسلهم وبالذكر المنزل عليهم ، وهو وعيد لاهل مكة علي تكذيبهم .
وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَیْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِیهِ یَعْرُجُونَ
14 - قري ء (يعرجون ) بالضم والكسر .
لَقَالُوا إِنَّمَا سُکِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ
15 - و (سكرت ) حيرت أو حبست من الابصار ، من السكر أو السكر . وقري ء : سكرت بالتخفيف أي حبست كما يحبس النهر من الجري . وقري ء : سكرت من السكر ، أي حارت كما يحار السكران . والمعني أن هؤلاء المشركين بلغ من غلوهم في العناد : أن لو فتح لهم باب من أبواب السماء ، ويسر لهم معراج يصعدون فيه إليها ، ورأوا من العيان ما رأوا ، لقالوا : هو شي ء نتخايله لاحقيقة له ، ولقالوا قد سحرنا محمد بذلك . وقيل : الضمير للملائكة ، أي : لو أريناهم الملائكة يصعدون في السماء عيانا لقالوا ذلك . وذكر الظلول ليجعل عروجهم بالنهار ليكونوا مستوضحين لما يرون . وقال : إنما ، ليدل علي أنهم يبتون القول بأن ذلك ليس إلا تسكيرا للابصار .
صفحه : 262
بزرگتر
کوچکتر
بدون ترجمه
انتخاب
فهرست
جستجو
صفحه بعد
صفحه قبل
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
تصویر
انتخاب
فهرست
جستجو
صفحه بعد
صفحه قبل
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
1 - (تلك ) إشارة إلي ما تضمنته السورة من الايات . والكتاب ، والقرآن المبين : السورة . وتنكير القرآن للتفخيم . والمعني : تلك آيات الكتاب الكامل في كونه كتابا وأي قرآن مبين ، كأنه قيل : الكتاب الجامع للكمال والغرابة في البيان .
2 - قري ء : ربما ، وربتما بالتشديد . وربما ، وربما : بالضم والفتح مع التخفيف . فإن قلت : لم دخلت علي المضارع وقد أبوا دخولها إلا علي الماضي ؟ قلت : لان المترقب في إخبار الله تعالي بمنزلة الماضي المقطوع به في تحققه ، فكأنه قيل : ربما ورد . فإن قلت : متي تكون ودادتهم ؟ قلت : عند الموت ، أو يوم القيامة إذا عاينوا حالهم وحال المسلمين . وقيل : إذا رأوا المسلمين يخرجون من النار ، وهذا أيضا باب من الودادة . فإن قلت : فما معني التقليل ؟ قلت : هو وارد علي مذهب العرب في قولهم : لعلك ستندم علي فعلك ، وربما ندم الانسان علي مافعل ، ولايشكون في تندمه ، ولايقصدون تقليله ، ولكنهم أرادوا : لو كان الندم مشكوكا فيه أو كان قليلا لحق عليك أن لاتفعل هذا الفعل ، لان العقلاء يتحرزون من التعرض للغم المظنون ، كما يتحرزون من المتيقن ومن القليل منه ، كما من الكثير ، وكذلك المعني في الاية : لو كانوا يودون الاسلام مرة واحدة ، فبالحري أن يسارعا إليه ، فكيف وهم يودونه في كل ساعة (لو كانوا مسلمين ) حكاية ودادتهم ، وإنما جي ء بها علي لفظ الغيبة لانهم مخبر عنهم ، كقولك : حلف بالله ليفعلن . ولو قيل : حلف بالله لافعلن ، ولوكنا مسلمين ، لكان حسنا سديدا . وقيل : تدهشهم أهوال ذلك اليوم فيبقون مبهوتين ، فإن حانت منهم إفاقة في بعض الاوقات من سكرتهم تمنوا ، فلذلك قال .
3 - (ذرهم ) يعني اقطع طمعك من ارعوائهم ، ودعهم عن النهي عما هم عليه والصد عنه بالتذكرة والنصيحة ، وخلهم (يأكلوا ويتمتعوا) بدنياهم وتنفيذ شهواتهم ، ويشغلهم أملهم وتوقعهم لطول الاعمار واستقامة الاحوال ، وأن لايلقوا في العاقبة إلا خيرا (فسوف يعلمون ) سوء صنيعهم . والغرض الايذان بأنهم من أهل الخذلان ، وأنهم لايجي ء منهم إلا ما هم فيه ، وأنه لازاجر لهم ولا واعظ إلا معاينة ماينذرون به حين لاينفعهم الوعظ ، ولاسبيل إلي اتعاظهم قبل ذلك ، فأمر رسوله بأن يخليهم وشأنهم ولايشتغل بما لاطائل تحته ، وأن يبالغ في تخليتهم حتي يأمرهم بما لايزيدهم إلا ندما في العاقبة . وفيه إلزام للحجة ومبالغة في الانذار وإعذار فيه . وفيه تنبيه علي أن إيثار التلذذ والتنعم وما يؤدي إليه طول الامل . وهذه هجيري أكثر الناس ليس من أخلاق المؤمنين . وعن بعضهم : التمرغ في الدنيا من أخلاق الهالكين .
4 - (ولها كتاب ) جملة واقعة صفة لقرية ، والقياس أن لايتوسط الواو بينهما كما في قوله تعالي (وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرين ) وإنما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف ، كما يقال في الحال : جاءني زيد عليه ثوب ، وجاءني وعليه ثوب . كتاب (معلوم ) مكتوب معلوم ، وهو أجلها الذي كتب في اللوح وبين .
5 - ألا تري إلي قوله (ماتسبق من أمة أجلها) في موضع كتابها ، وأنث الامة أولا ثم ذكرها آخرا ، حملا علي اللفظ والمعني : وقال (وما يستأخرون ) بحذف "عنه " لانه معلوم .
6 - قرأ الاعمش : يا أيها الذي ألقي عليه الذكر ، وكأن هذا النداء منهم علي وجه الاستهزاء ، كما قال فرعون (إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ) وكيف يقرون بنزول الذكر عليه وينسبونه إلي الجنون . والتعكيس في كلامهم للاستهزاء والتهكم مذهب واسع . وقد جاء في كتاب الله في مواضع ، منها (فبشرهم بعذاب أليم ) ، (إنك لانت الحليم الرشيد) وقد يوجد كثيرا في كلام العجم ، والمعني : إنك لتقول قول المجانين حين تدعي أن الله نزل عليك الذكر .
7 - "لو" ركبت مع "لا" و"ما" لمعنيين : معني امتناع الشي ء لوجود غيره ، ومعني التحضيض ، وأما "هل " فلم تركب إلا مع "لا" وحدها للتحضيض : قال ابن مقبل : لوما الحياء ولوما الدين عبتكما ببعض مافيكما إذ عبتما عوري والمعني : هلا تأتينا بالملائكة يشهدون بصدقك ويعضدونك علي إنذارك ، كقوله تعالي (لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا) أو : هلا تأتينا بالملائكة للعقاب علي تكذيبنا لك إن كنت صادقا كما كانت تأتي الامم المكذبة برسلها ؟ .
8 - قري ء : تنزل ، بمعني تتنزل وتنزل علي البناء للمفعول من نزل ، ونزل الملائكة : بالنون ونصب الملائكة (إلا بالحق ) إلا تنزلا ملتبسا بالحكمة والمصلحة ، ولا حكمة في أن تأتيكم عيانا تشاهدونهم ويشهدون لكم بصدق النبي صلي الله عليه وسلم ، لانكم حينئذ مصدقون عن اضطرار . ومثله قوله تعالي (وما خلقنا السموات والارض وما بينهما إلا بالحق ) وقيل : الحق الوحي أو العذاب . و(إذا) جواب وجزاء ، لانه جواب لهم وجزاء لشرط مقدر تقديره : ولو نزلنا الملائكة ما كانوا منظرين وما أخر عذابهم .
9 - (إنا نحن نزلنا الذكر) رد لانكارهم واستهزائهم في قولهم (يا أيها الذي نزل عليه الذكر) ولذلك قال : إنا نحن ، فأكد عليهم أنه هو المنزل علي القطع والبتات ، وأنه هو الذي بعث به جبريل إلي محمد صلي الله عليه وسلم وبين يديه ومن خلفه رصد ، حتي نزل وبلغ محفوظا من الشياطين وهو حافظه في كل وقت من كل زيادة ونقصان وتحريف وتبديل ، بخلاف الكتب المتقدمة ، فإنه لم يتول حفظها . وإنما استحفظها الربانيين والاحبار فاختلفوا فيما بينهم بغيا فكان التحريف ولم يكل القرآن إلي غير حفظه . فإن قلت : فحين كان قوله (إنا نحن نزلنا الذكر) ردا لانكارهم واستهزائهم ، فكيف اتصل به قوله (وإنا له لحافظون ) ؟ قلت : قدجعل ذلك دليلا علي أنه منزل من عنده آية ، لانه لو كان من قول البشر أو غير آية لتطرق عليه الزيادة والنقصان كما يتطرق علي كل كلام سواه . وقيل : الضمير في (له ) لرسول الله صلي الله عليه وسلم كقوله تعالي (والله يعصمك ) .
10 - (في شيع الاولين ) في فرقهم وطوائفهم . والشيعة : الفرقة إذا اتفقوا علي مذهب وطريقة . ومعني أرسلناه فيهم : نبأناه فيهم وجعلناه رسولا فيما بينهم .
11 - (وما يأتيهم ) حكاية حال ماضية ، لان "ما" لاتدخل علي مضارع إلا وهو في معني الحال ، ولاعلي ماض إلا وهو قريب من الحال .
12 - يقال : سلكت الخيط في الابرة ، وأسلكته إذا أدخلته فيها ونظمته . وقري ء : نسلكه ، للذكر ، أي : مثل ذلك السلك ، ونحوه : نسلك الذكر في (قلوب المجرمين ) علي معني أنه يلقيه في قلوبهم مكذبا مستهزءا به غير مقبول ، كمالو أنزلت بلئيم حاجة فلم يجبك إليها فقلت : كذلك أنزلها باللئام ، تعني مثل هذا الانزال أنزلها بهم مردودة غير مقضية .
13 - ومحل قوله (لايؤمنون به ) النصب علي الحال ، أي غير مؤمن به . أو هو بيان لقوله (كذلك نسلكه ) . (سنة الاولين ) طريقتهم التي سنها الله في إهلاكهم حين كذبوا برسلهم وبالذكر المنزل عليهم ، وهو وعيد لاهل مكة علي تكذيبهم .
14 - قري ء (يعرجون ) بالضم والكسر .
15 - و (سكرت ) حيرت أو حبست من الابصار ، من السكر أو السكر . وقري ء : سكرت بالتخفيف أي حبست كما يحبس النهر من الجري . وقري ء : سكرت من السكر ، أي حارت كما يحار السكران . والمعني أن هؤلاء المشركين بلغ من غلوهم في العناد : أن لو فتح لهم باب من أبواب السماء ، ويسر لهم معراج يصعدون فيه إليها ، ورأوا من العيان ما رأوا ، لقالوا : هو شي ء نتخايله لاحقيقة له ، ولقالوا قد سحرنا محمد بذلك . وقيل : الضمير للملائكة ، أي : لو أريناهم الملائكة يصعدون في السماء عيانا لقالوا ذلك . وذكر الظلول ليجعل عروجهم بالنهار ليكونوا مستوضحين لما يرون . وقال : إنما ، ليدل علي أنهم يبتون القول بأن ذلك ليس إلا تسكيرا للابصار .
ترتیل بسم الله الرحمن الرحیم
ترتیل استاد سعد الغامدی صفحه : 262
انتخاب
فهرست
جستجو
صفحه بعد
صفحه قبل
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
مشخصات :
قرآن تبيان- جزء 14 - حزب 27 - سوره حجر - صفحه 262
قرائت ترتیل سعد الغامدی-آيه اي-باکیفیت(MP3)
بصورت فونتی ، رسم الخط quran-simple-enhanced ، فونت قرآن طه
با اندازه فونت 25px
بصورت تصویری ، قرآن عثمان طه با کیفیت بالا
مشخصات ترجمه یا تفسیر :
تفسیر کشاف
انتخاب
فهرست
جستجو
صفحه بعد
صفحه قبل
اگر این صفحه عملکرد مناسبی ندارد
از این لینک کمکی استفاده فرمایید .
مراثی (نوحه) توسط حاج محمدرضا طاهری بمناسبت رجب المرجب درباره امام هادی علیه السلام از سایت شهید آوینی با عنوان روضه امام هادی (علیه السلام) (سال 95)
سخنرانی توسط شهید آیت الله دستغیب درباره دین از سایت راسخون با عنوان رحمت الهی و طمع شیطان
مدایح (به شادی ) توسط حاج احمد واعظی بمناسبت ذی الحجه درباره ازدواج حضرت علی ع و حضرت فاطمه س از سایت راسخون با عنوان حاج احمد واعظی- سالروز ازدواج حضرت فاطمه و حضرت علی- امشب نبی از دیده اش اشک شوق جاری میکند (واحد)- (صوتی- 1391)
ادعیه (دعاخوانی) توسط حاج محمود کریمی درباره دعای جوشن کبیر از سایت عقیق با عنوان دعای جوشن کبیر
تلاوت توسط استاد مصطفی اسماعیل درباره 31 - لقمان از سایت الکعبه با عنوان لقمان 1-33
مناجات توسط حاج رضا بکایی بمناسبت رمضان المبارک درباره راز و نیاز با خدا از سایت تبیان با عنوان قلب من خانه توست
اذان توسط استاد راغب مصطفی غلوش از سایت تبیان با عنوان گلبانگ اذان
ترتیل توسط استاد خالد القحطانی درباره 97 - قدر از سایت mp3quran.net با عنوان قرآن کریم سوره قدر - حفص از عاصم
ندبه انتظار توسط حاج سیدمجید بنی فاطمه بمناسبت شعبان المعظم درباره حضرت ولی عصر عجل الله تعالی فرجه الشریف از سایت شهید آوینی با عنوان بیا مهدی بیا دورت بگردم
کتاب صوتی توسط حجت الاسلام و المسلمین علی ملکی از سایت پی سی دانلود با عنوان ترجمه شنیداری قرآن کریم - ویژه جوانان و نوجوانان - علی ملکی - سوره التغابن
درس حوزوی توسط آیت الله العظمی مظاهری درباره دین از سایت راسخون با عنوان وکالت در مضاربه 3
کلیپ سخنان توسط آیت الله العظمی بهجت درباره دین از سایت مرکز تنظیم و نشر آثار آیت الله العظمی بهجت ره با عنوان دعا برای نجات همه مسلمانان از بلاها
در باره ما
|
تماس با ما
|
نظرخواهی
|
سایت جایگزین
خدمات تلفن همراه
مر
ا
جعه: 180,486,517