دوم - خطبه روز عید فطر
خطبه روز عيد فطر است كه كه امام جماعت بعد از بجا آوردن نماز عيد مي خواند و آن به نحوي كه شيخ صدوق در كتاب من لا يحضره الفقيه از حضرت امير المؤمنين عليه السلام نقل فرموده چنين است:
اَلْحَمْدُ
للَّهِ الَّذي خَلَقَ السَّمواتِ وَالْأَرْضَ
وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ
ثُمَ
الَّذينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
لا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً
وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ
وَلِيّاً
وَاَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّمواتِ وَما فِي الْأَرْضِ
وَلَهُ
الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ
وَهُوَ الْحَكيمُ الْخَبيرُ
يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما
يَخْرُجُ مِنْها
وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّمآءِ وَما يَعْرُجُ فيها
وَهُوَ الرَّحيمُ
الْغَفُورُ
كَذلِكَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ اِلَيْهِ الْمَصيرُ
وَاَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي
يُمْسِكُ السَّمآءَ اَنْ تَقَعَ عَلَي الْأَرْضِ اِلاَّ بِاِذْنِهِ
اِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ
رَحيمٌ
اَللّهُمَّ ارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ وَاعْمُمْنا بِمَغْفِرَتِكَ
اِنَّكَ اَنْتَ الْعَلِيُ
الْكَبيرُ
وَالْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لا مَقْنُوطٌ مِنْ رَحْمَتِهِ
وَلا مَخْلُوٌّ مِنْ نِعْمَتِهِ
وَلا مُؤْيَسٌ مِنْ رَوْحِهِ
وَلا مُسْتَنْكَفٌ عَنْ عِبادَتِهِ
الَّذي بِكَلِمَتِهِ قامَتِ
السَّمواتُ السَّبْعُ
وَاسْتَقَرَّتِ الْأَرْضُ الْمِهادُ
وَثَبَتَتِ الْجِبالُ
الرَّواسي
وَجَرَتِ الرِّياحُ اللَّواقِحُ
وَسارَ في جَوِّ السَّمآءِ السَّحابُ
وَقامَتْ عَلي حُدُودِهَا الْبِحارُ
وَهُوَ اِلهٌ لَها
وَقاهِرٌ يَذِلُّ لَهُ
الْمُتَعَزِّزُونَ
وَيَتَضآئَلُ لَهُ الْمُتَكَبِّرُونَ وَيَدينُ لَهُ طَوْعاً وَكَرْهاً
الْعالَمُونَ
نَحْمَدُهُ كَما حَمِدَ نَفْسَهُ وَكَما هُوَ اَهْلُهُ
وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ
وَنَسْتَهْديهِ
وَنَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلَّا اللَّهُ
وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ
يَعْلَمُ ما
تُخْفِي النُّفُوسُ وَما تُجِنُّ الْبِحارُ
وَما تَواري مِنْهُ ظُلْمَةٌ
وَلا تَغيبُ
عَنْهُ غائِبَةٌ
وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ مِنْ شَجَرَةٍ
وَلا حَبَّةٍ في ظُلْمَةٍ اِلاَّ
يَعْلَمُها
لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ
وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ اِلاَّ في كِتابٍ مُبينٍ
وَيَعْلَمُ
ما يَعْمَلُ الْعامِلُونَ
وَاَيَّ مَجْريً يَجْرُونَ وَاِلي اَيِّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ
وَنَسْتَهْدِي اللَّهَ بِالْهُدي
وَنَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ
وَرَسُولُهُ اِلي
خَلْقِهِ
وَاَمينُهُ عَلي وَحْيِهِ
وَاَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ
وَجاهَدَ فِي اللَّهِ
الْحائِدينَ
عَنْهُ الْعادِلينَ بِهِ
وَعَبَدَاللَّهَ حَتّي اَتيهُ الْيَقينُ
صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ وَ سَلَّمَ
اُوصيكُمْ بِتَقْوَي اللَّهِ الَّذي لا تَبْرَحُ مِنْهُ نِعْمَةٌ
وَلا تَنْفَدُ
مِنْهُ رَحْمَةٌ
وَلا يَسْتَغْنِي الْعِبادُ عَنْهُ
وَلا يَجْزي اَنْعُمَهُ الْأَعْمالُ
الَّذي
رَغَّبَ فِي التَّقْوي
وَزَهَّدَ فِي الدُّنْيا
وَحَذَّرَ الْمَعاصِيَ
وَتَعَزَّزَ بِالْبَقآءِ
وَذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَنآءِ
وَالْمَوْتُ غايَةُ الْمَخْلُوقينَ وَسَبيلُ
الْعالَمينَ
وَمَعْقُودٌ بِنَواصِي الْباقينَ
لا يُعْجِزُهُ اِباقُ الْهارِبينَ
وَعِنْدَ
حُلُولِهِ يَاْسِرُ اَهْلَ الْهَوي
يَهْدِمُ كُلَّ لَذَّةٍ
وَيُزيلُ كُلَّ نِعْمَةٍ
وَيَقْطَعُ كُلَ
بَهْجَةٍ
وَالدُّنْيا دارٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهَا الْفَنآءَ
وَلِأَهْلِها مِنْهَا الْجَلاءَ
فَاَكْثَرُهُمْ
يَنْوي بَقآئَها
وَيُعَظِّمُ بَنآئَها
وَهِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ قَدْ عُجِّلَتْ لِلطَّالِبِ
وَالْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ
وَتُضْني ذَا الثَّرْوَةِ الضَّعيفَ
وَيَجْتَويهَا
الْخآئِفُ الْوَجِلُ
فَارْتَحِلُوا مِنْها يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ بِاَحْسَنِ ما بِحَضْرَتِكُمْ
وَلا تَطْلُبُوا مِنْها اَكْثَرَ مِنَ الْقَليلِ
وَلا تَسْاَ لُوا مِنْها فَوْقَ الْكَفافِ
وَارْضَوْا مِنْها بِالْيَسيرِ
وَلا تَمُدُّنَّ اَعْيُنَكُمْ مِنْها اِلي ما مُتِّعَ الْمُتْرَفُونَ
بِهِ
وَاسْتَهينُوا بِها
وَلا تُوَطِّنُوها
وَاَضِرُّوا بِاَنْفُسِكُمْ فيها
وَاِيَّاكُمْ
وَالتَّنَعُّمَ وَالتَّلَهِّيَ وَالْفاكِهاتِ
فَاِنَّ في ذلِكَ غَفْلَةً وَاغْتِراراً
اَلا اِنَ
الدُّنْيا قَدْ تَنَكَّرَتْ وَاَدْبَرَتْ وَاحْلَوْلَتْ وَآذَنَتْ بِوَداعٍ اَلا وَاِنَّ الْأخِرَةَ
قَدْ رَحَلَتْ فَاَقْبَلَتْ وَاَشْرَفَتْ
وَآذَنَتْ بِاِطِّلاعٍ
اَلا وَاِنَّ الْمِضْمارَ الْيَوْمَ
وَالسِّباقَ غَداً
اَلا وَاِنَّ السُّبْقَةَ الْجَنَّةُ
وَالْغايَةَ النَّارُ
اَلا اَفَلا تآئِبٌ مِنْ
خَطيئَتِهِ قَبْلَ يَوْمِ مَنِيَّتِهِ
اَلا عامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ وَفَقْرِهِ
جَعَلَنَا
اللَّهُ وَاِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَخافُهُ وَيَرْجُو ثَوابَهُ
اَلا اِنَّ هذَا الْيَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ
لَكُمْ عيداً
وَجَعَلَكُمْ لَهُ اَهْلاً
فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ
وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ
لَكُمْ وَاَدُّوا فِطْرَتَكُمْ فَاِنَّها سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ
وَفَريضَةٌ واجِبَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
فَلْيُؤَدِّها كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ عَنْ نَفْسِهِ
وَعَنْ عِيالِهِ كُلِّهِمْ
ذَكَرِهِمْ وَاُنْثاهُمْ
وَصَغيرِهِمْ وَكَبيرِهِمْ
وَحُرِّهِمْ وَمَمْلُوكِهِمْ
عَنْ كُلِّ اِنْسانٍ مِنْهُمْ
صاعاً
مِنْ بُرٍّ
اَوْ صاعاً مِنْ تَمْرٍ
اَوْ صاعاً مِنْ شَعيرٍ
وَاَطيعُوا اللَّهَ فيما فَرَضَ
عَلَيْكُمْ وَاَمَرَكُمْ بِهِ
مِنْ اِقامِ الصَّلوةِ
وَايتآءِ الزَّكوةِ
وَحَجَّ الْبَيْتِ
وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضانَ
وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ
وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَالْأِحْسانِ اِلي نِسآئِكُمْ
وَما مَلَكَتْ اَيْمانُكُمْ
وَاَطيعُوا اللَّهَ فيما
نَهاكُمْ عَنْهُ مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَةِ
وَاِتْيانِ الْفاحِشَةِ
وَشُرْبِ الْخَمْرِ
وَبَخْسِ الْمِكْيالِ
وَنَقْصِ الْميزانِ
وَشَهادَةِ الزُّورِ
وَالْفِرارِ مِنَ
الزَّحْفِ
عَصَمَنَا اللَّهُ وَاِيَّاكُمْ بِالتَّقْوي
وَجَعَلَ الْأخِرَةَ خَيْراً لَنا وَلَكُمْ
مِنَ الْأُولي
اِنَّ اَحْسَنَ الْحَديثِ وَاَبْلَغَ مَوْعِظَةِ الْمُتَّقينَ
كِتابُ اللَّهِ
الْعَزيزِالْحَكيمِ
اَعُوذُبِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ اَحَدٌ
اَللَّهُ الصَّمَدُ
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ.
پس مي نشيند اندكي بعد از فراغ از خطبه مانند كسي كه تعجيل داشته باشد پس برمي خيزد و خطبه دوم را مي خواند و آن همان خطبه اي است كه حضرت امير المؤمنين عليه السلام در روز جمعه بعد از نشستن و برخاستن از خطبه اول مي خواندند و آن خطبه چنين است :
اَلْحَمْدُ للَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُهُ
وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهُ
وَنَشْهَدُ اَنْ لا
اِلهَ اِلَّا اللَّهُ
وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ
وَاَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
صَلَواتُ
اللَّهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوانُهُ
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلي
مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ
صَلوةً نامِيَةً زاكِيَةً تَرْفَعُ بِها دَرَجَتَهُ
وَتُبَيِّنُ بِها فَضْلَهُ
وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَبارِكْ عَلي مُحَمَّدٍ
وَآلِ مُحَمَّدٍ
كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلي اِبْراهيمَ وَآلِ
اِبْراهيمَ
اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ
اللّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ اَهْلِ الْكِتابِ الَّذينَ
يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِكَ
وَيَجْحَدُونَ آياتِكَ
وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ اَللّهُمَ
خالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ
وَاَلْقِ الرُّعْبَ في قُلُوبِهِمْ
وَاَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ
وَنَقْمَتَكَ
وَبَاْسَكَ الَّذي لا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمينَ
اَللّهُمَّ انْصُرْ
جُيُوشَ الْمُسْلِمينَ وَسَراياهُمْ
وَمُرابِطيهِمْ في مَشارِقِ الْأَرْضِ
وَمَغارِبِها
اِنَّكَ عَلي كُلِّشَي ءٍ قَديرٌ
اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ
وَالْمُؤْمِناتِ
وَالْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ
اَللّهُمَّ اجْعَلِ التَّقْوي زادَهُمْ
وَالْأيمانَ وَالْحِكْمَةَ في قُلُوبِهِمْ
وَاَوْزِعْهُمْ اَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتي
اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وَاَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذي عاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ
اِلهَ الْحَقِّ وَخالِقَ
الْخَلْقِ
اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِمَنْ تُوُفِّيَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ
وَالْمُسْلِمينَ
وَالْمُسْلِماتِ
وَلِمَنْ هُوَ لاحِقٌ بِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْهُمْ
اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ
اِنَّ اللَّهَ يَاْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسانِ
وَايتآءِ ذِي الْقُرْبي
وَيَنْهي عَنِ الْفَحْشآءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ
يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
اُذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ
فَاِنَّهُ ذاكِرٌ
لِمَنْ ذَكَرَهُ
وَاسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ
فَاِنَّهُ لا يَخيبُ عَلَيْهِ داعٍ دَعاهُ
رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْأخِرَةِ حَسَنَةً
وَقِنا عَذابَ النَّارِ.